للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن ثم يتم وهبه للميت، وأحيانا نجد شخصين يقرآن في نفس الجزء، أحدهما الصفحة الأولى، والثاني الصفحة الأخرى؛ حتى يستعجلا في قراءة الجزء.

ونفس الشيء يوم الأربعين، حيث يتم ذلك بعد صلاة الظهر وتقديم وليمة أو وليمتين على الغداء. فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله عنا كل خير (١) . .

أ. م. ح. سوريا.

ج: الحمد لله، وبعد: فإن التعزية مشروعة لأهل الميت، وهكذا بعث الطعام لهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم «أمر أهله أن يبعثوا لآل جعفر بن أبي طالب طعاما لما جاء خبر موته، وقال: فقد أتاهم ما يشغلهم (٢) » أما جلوس أهل الميت أو غيرهم يوما أو أكثر لقراءة القرآن وإهدائه إلى الميت فبدعة لا أصل لها في الشرع المطهر.

وكذا ما ذكرتم مما يفعل يوم الأربعين لا أصل له في الشرع.

وأما التدخين فهو منكر في جميع الأوقات ومضاره كثيرة.

نسأل الله أن يعافي المسلمين من شره، ومن جميع الشرور، وأن يوفقهم لاتباع السنة والحذر في جميع شئونهم، إنه جواد كريم. والله الموفق.


(١) من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية) .
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند أهل البيت) برقم (١٧٥٤) ، والترمذي في (الجنائز) برقم (٩٩٨) ، وأبو داود في (الجنائز) برقم (٣١٣٢) ، وابن ماجه في (الجنائز) برقم (١٦١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>