استقام عليه، وحافظ عليه، وأدى حقه، وجاهد نفسه، بذلك فهو متق لله، وهو موعود بالجنة والكرامة، وهو موعود بتفريج الكروب، وتيسير الأمور، وهو الموعود بغفران الذنوب، وحط الخطايا، وهو الموعود بالنصر على الأعداء، والسلامة من مكائدهم إذا استقام على دين الله وصبر عليه، وجاهد نفسه لله، وأدى حق الله وحق عباده، فهذا هو المتقي وهو المؤمن، وهو البر، وهو المفلح، وهو المهتدي والصالح، وهو المتقي لله عز وجل، وهو المسلم الحق.
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وجميع المسلمين للتقوى، وأن يأخذ بأيدينا جميعا لما يرضيه وأن يجعلنا جميعا من عباده الصالحين ومن حزبه المفلحين، وأن يمن علينا بالاستقامة على تقواه في كل أقوالنا وأعمالنا، والدعوة إلى ذلك، والصبر عليه، إنه سبحانه جواد كريم، والحمد لله رب العالمن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.