للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحة قد استفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر باعتماد الرؤية وإكمال العدة وعدم الالتفات إلى الحساب. فوجب على المسلمين جميعا أينما كانوا أن يأخذوا بذلك ويعتمدوه، ولا يجوز لهم أن يكذبوا الثقات في رؤية الهلال بأن المرصد الفلاني زعم كذا، أو بأن المراصد الأخرى زعمت كذا، أو بأن مؤتمر إسطامبول وضع كذا.

وقد سبق الجميع المعلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فوضع للمسلمين قواعد واضحة، يعرفها العالم والجاهل والحضري والبدوي والحاسب وغيره، فقال عليه الصلاة والسلام: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين (١) » وفي لفظ: «فصوموا ثلاثين (٢) » ، وفي لفظ آخر: «فاقدروا له ثلاثين (٣) » ، وفي حديث آخر: «فأكملوا عدة شعبان ثلاثين (٤) » ، وقال عليه الصلاة


(١) رواه البخاري في (الصوم) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا. برقم (١٩٠٩) ، والنسائي في (الصيام) باب ذكر الاختلاف على عمرو بن دينار برقم (٢١٢٤) .
(٢) رواه مسلم في (الصيام) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم (١٠٨١) .
(٣) رواه مسلم في (الصيام) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم (١٠٨٠) .
(٤) رواه البخاري في (الصوم) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذ رأيتم الهلال فصوموا، برقم (١٩٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>