للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنفه وعلى يديه وعلى ركبتيه وعلى أطراف قدميه، خاضعا لربه مطمئنا خاشعا، يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ويدعو ربه، ويسأله من فضله في هذا السجود، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم (١) » يعني حري أن يستجاب لكم. وقال - عليه الصلاة والسلام -: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء (٢) » ، ثم يرفع من السجود مكبرا ويجلس بين السجدتين خاشعا مطمئنا خاضعا لربه، يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي، ثم يكبر ويسجد الثانية خاضعا لله، ويقول سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ويدعو ربه، وهكذا يتم صلاته بخشوع وخضوع وطمأنينة.

فالصلاة لها شأن عظيم، من حافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها ضيع دينه، - نعوذ بالله من ذلك-. ولهذا صح عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: «العهد الذي بيننا


(١) رواه مسلم في (الصلاة) باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود برقم (٤٧٩) .
(٢) رواه مسلم في (الصلاة) باب ما يقال في الركوع والسجود برقم (٤٨٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>