للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا جزاؤهم في الآخرة، فهذه الآيات فيها صفات متعددة للمؤمنين، بدأها بالصلاة وختمها بالصلاة، فدل ذلك على عظم شأن الصلاة، وأن أهلها مفلحون سعداء، كما قال سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (١) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٢) إذا دخلوا للصلاة خشعوا فيها واطمأنوا، وخضعوا لله وجمعوا قلوبهم على صلاتهم وسكنوا فيها، يعظمون الله ويقرءون كتابه، ويسبحونه ويقدسونه ويسألونه من فضله. قائما يقرأ، ثم يركع معظما لله ويقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، في ركوعه معظما لربه جل وعلا، ثم يرفع ويقول: سمع الله لمن حمده، إذا كان إماما أو منفردا، وإذا كان مأموما، قال: ربنا ولك الحمد، ثم يحمد ربه: حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، ثناء على الله عز وجل، ثم ينحط ساجدا مكبرا ويسجد على سبعة الأعضاء، على جبهته


(١) سورة المؤمنون الآية ١
(٢) سورة المؤمنون الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>