للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك (١) » ، وصح عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٢) » أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. فالخير في الاتباع والشر في الابتداع.

وأوصيكم أيها الإخوة في الله بالحرص على التواصي بالحق، والصبر فيما بينكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى في هذا الموسم العظيم، الذي يجمع عددا كبيرا من المسلمين جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويؤدوا مناسكهم، رغبة في مغفرة الله سبحانه وطمعا في ثوابه عز وجل والنفوس مهيئة لقبول الخير، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (٣) » والله تعالى يقول:


(١) رواه البخاري في (الحج) باب ما ذكر في الحجر الأسود برقم (١٥٩٧) ، ومسلم في (الحج) باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف برقم (١٢٧٠) .
(٢) رواه البخاري معلقا في النجش، ومسلم في (الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم (١٧١٨) .
(٣) رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) حديث تميم الداري برقم (١٦٤٩٩) ، ومسلم في (الإيمان) باب بيان أن الدين النصيحة برقم (٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>