للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألقت الأيام والأعوام ثوب الكبرياء

نور عيني يا رسول الله يا عين الرجاء

أنا بالباب مقيم. غاب في الدمع ندائي

بأبي أنت وأمي.. يا حبيب الضعفاء

آه من لهفة حبي.. وحنيني وحيائي

هي ذي الأمة قد جاءتك من باد ونائي

أقبلت مهتاجة للأشواق في عهد الوفاء

من لنا في عاصف الأنواء.. في ليل العناء

يا رحيما بالبرايا.. يا وفي الأوفياء

عند بابك يا رسول الله عز العظماء

غمر الفردوس أفراحا قلوب السعداء

وبكينا وبكينا.. وغرقنا في البكاء

ونسيت الأهل والأحباب والدنيا ورائي

ومن تأمل هذه القصيدة من أهل البصيرة علم أن نشرها غير جائز، لما اشتملت عليه من اللجاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - والاستنجاد به وطلب الغوث منه مما أصاب الشاعر وأصاب الأمة، ولا شك أن ذلك شرك بالله عز وجل، والواجب على كل من ينوبه حاجة أو ضائقة أن يرفع شكواه إلى الله سبحانه لا إلى الأنبياء ولا غيرهم من سائر الخلق من الأموات والأصنام والكواكب ولا الجن وغيرهم؛ لأن الله سبحانه الذي بيده الضر والنفع والعطاء والمنع وكشف الكروب وإجابة المضطر.

ولا مانع من استعانة المخلوق بالمخلوق الحي الحاضر القادر فيما يستطيع مشافهة أو مكاتبة أو مكالمة هاتفية أو نحو ذلك من وسائل الاتصال الجديدة. أما الأموات من الأنبياء

<<  <  ج: ص:  >  >>