للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حج أَبى بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ بِالنَّاسِ) بعث النَّبِي صل الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فِي سنة تسع ليحج بِالنَّاسِ وَمَعَهُ عشرُون بَدَنَة لرَسُول الله (ص) وَمَعَهُ ثَلَاثمِائَة رجل فَلَمَّا كَانَ بِذِي الحليفة أرسل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَأمره بِقِرَاءَة آيَات من أول سُورَة بَرَاءَة عل النَّاس وَأَن يُنَادي إِن لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان فَسَار أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ أَمِيرا على الْمَوْسِم وَعلي بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ يُؤذن بِبَرَاءَة يَوْم الْأَضْحَى وَأَن لَا يحجّ مُشْرك وَلَا يطوف عُرْيَان ثمَّ دخلت السّنة الْعَاشِرَة من الْهِجْرَة الشَّرِيفَة وفيهَا كَانَ قدوم الْوَفْد عل رَسُول الله صل الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ وجاءته وُفُود الْعَرَب قاطبة وَدخل النَّاس فِي الدّين أَفْوَاجًا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى (إِذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح وَرَأَيْت النَّاس يدْخلُونَ فِي دين الله أَفْوَاجًا فسبح بِحَمْد رَبك وَاسْتَغْفرهُ إِنَّه كَانَ تَوَّابًا) فَقدم عَلَيْهِ وَفد بني تَمِيم ووفد عبد الْقَيْس ووفد بني حنيفَة وَغَيرهم وَفَشَا الْإِسْلَام فِي جَمِيع الْقَبَائِل وفيهَا توفّي إِبْرَاهِيم بن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الثُّلَاثَاء لعشر لَيَال خلت من ربيع الأول (حجَّة الْوَدَاع) خرج النَّبِي صل الله عَلَيْهِ وَسلم حَاجا لخمس بَقينَ من ذِي الْعدة وَقد اخْتلف فِي حجَّة هَل كَانَ قراناً أم تمتعاً أم أفرادا قَالَ صَاحب حماه وَالْأَظْهَر الَّذِي اشْتهر إِنَّه كَانَ قَارنا وَحج رَسُول الله (ص) بِالنَّاسِ ولقى عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ محرما فَقَالَ حل أَصْحَابك فَقَالَ إِنِّي أَهلَلْت بِمَا أهل بِهِ رَسُول الله (ص) فَبَقيَ عل إِحْرَامه وَنحر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الهد عَنهُ وَعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>