كتابة وتقدم إلي بأن انقل ما هو مكتوب في الحجر إلى درج كان معنا تمثيل فنقلته ورجعنا إلى الرملة فأحضر أهل كل لسان ليقرأه عليه فلم يكن أحد يقرأه ولكنهم اجمعوا على أن هذا بلسان اليوناني القديم وإنهم لا يعلمون أحد يقرأه غير شيخ كبير بحلب فعمدوا إلى إحضاره فلما حضر عنده فإني فإذا هو شيخ كبير فأملي على الشيخ المحضر من حلب ما نقلته في الدرج وتمثيل أوله بسم إلهي إله العرش القاهر الهادي الشديد البطش العليم الذي في هذا قبر إبراهيم الخليل ﷺ والعلم الذي بحذائه من جهة قبر زوجته سارة والعلم الأقصى الموازي لقبر إبراهيم الخليل قبر يعقوب الذي يليه من الشرق قبر إيليا زوجته صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين العيص بخطه واسم زوجة يعقوب إليا وفي بعض الكتب ليا والمشهور والله أعلم.
وهذا الحجر المنقوش موجود إلى يومنا هذا وقد اشتهر عند الناس مكانه آدم ويقال إنه عند رأس آدم ﵇.
قال الحافظ بن عساكر قرأت في بعض كتب أصحاب الحديث ونقلت منها محمد بن بكران بن محمد خطيب مسجد إبراهيم الخليل ﵇ وكان قاضياً في أيام الراضي بالله في سنة ثنتين وعشرين وثلاثمائة وما بعدها وله رواية حديث سمع من جماعة وحدث عن جماعة من أهل العلم - قال سمعت محمد بن ابن علي بن جعفر الأنباري يقول سمعت أبا بكر الإسكافي يقول صح عندي إبراهيم ﵇ في الموضع الذي هو الآن فيه لما رأيت وعانيت وذلك توفقت على السدنة وعل الموضع أوقافاً كثيرة تقرب من نحو أربعة آلاف رجاء ثواب الله ﷿ وطلبت أن أعلم صحة ذلك حتى ملكت قلوبهم بما عملت معهم من الجميل والكرامة والملاطفة والإحسان إليهم وأطلب بذلك أن لي ما يصح وحاك في صدري فقلت لهم يوماً من الأيام - وقد جمعتهم عندي