قال: كتب أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان إلى جدي يعاتبه [من الخفيف]:
أجميل بالمرء يخلف وعدا أو يجازي الوصول بالقرب بعدا ما مللناك إذ مللت ولم ننـ ـفك نزداد مذ عقلناك ودا فعلام استحق هجرك من ليـ ـس يرى منك يا ابن حيوة بدا يحفظ العهد حين نقضك للعهـ ـد ويأتي الذي تحب مجدا يا أبا بكر بن يحيى نداء من أخ لم تزل لديه مفدى لك مذ دام صرف وجهك أيا م طوال أعدها لك عدا وتناسيت ما سألت وقد أسـ ـلفت فيما سألت مدحا وحمدا خاطبا منك دعوة واستماعا لفظ من لا نرى له الدهر ندا فتناهى إلي أمس حديث كاد يقضي علي حزنا ووجدا زعموا أن أحمد الخير ما زا ل لديكم يشدو ثلاثا ويشدى فلماذا جفوتنا بعد وصل ونقضت العهود عهدا فعهدا ألبخل عراك فالبخل قد كا ن إلى راحتيك لا يتهدى أو ملال فليس مثلك من مـ ـل أخا لا يحل في الحب عقدا دائم الود لا يصد ولو جا ر عليه خليله وتعدى فاعطف الوصل نحو من منح الوصـ ـل وراجع بالوصل أولى وأجدى أي شيء أنكى لقلب محب حال منه نحس المطالع سعدا أدرك الحاسد الشمات وقد كا ن قديما لهجرنا يتصدى طالما يبتغي القطيعة بالحيـ ـلة بيني وبينكم ليس يهدى لو تراه لخلته نال ما أمـ ـل يختال لاهيا يتقدى أنت أعطيته أمانيه جورا وزمانا قد كان في ذاك أكدى فاستمع ما أقول إني وعهـ ـد الله أهوى استماع أحمد جدا واقتراحي بعد انبساطي إليه تلك هند تصد للهجر صدا