للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت علي بن المديني يقول: قال محمد بن خازم: كنت أقرأ حديث الأعمش، عن أبي صالح على أمير المؤمنين هارون، فكلما قلت: قال رسول الله ﷺ، قال: صلى الله على سيدي ومولاي، حتى ذكرت حديث: التقى آدم وموسى، فقال عمه: وسماه علي فذهب علي، فقال: يا محمد، أين التقيا؟ قال: فغضب هارون وقال: من طرح إليك هذا وأمر به؟ قال: فحبس، ووكل بي من حشمه من أدخلني إليه في محبسه، فقال: يا محمد، والله ما هو إلا شيء خطر ببالي، وحلف لي بالعتق، وصدقة المال، وغير ذلك من مغلظات الأيمان: ما سمعت من أحد ولا جرى بيني وبين أحد في هذا كلام، وما هو إلا شيء خطر ببالي لم يجر بيني وبين أحد فيه كلام.

قال: فلما رجعت إلى أمير المؤمنين كلمته، قال: ليدلني على من طرح إليه هذا الكلام، فقلت: يا أمير المؤمنين، قد حلف بالعتق ومغلظات الأيمان أنه إنما شيء خطر ببالي لم يجر بيني وبين أحد فيه كلام.

قال: فأمر به فأطلق من الحبس، وقال لي: يا محمد، ويحك، إنما توهمت أنه طرح إليه بعض الملحدين هذا الكلام الذي خرج منه فيدلني عليهم فأستبيحهم، وإلا فأنا على يقين أن القرشي لا يتزندق. قال هذا أو نحوه من الكلام.

أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو الطيب النعمان بن أحمد القاضي، قال: أخبرنا أحمد بن زكريا بن سفيان قال: سمعت أصحابنا يقولون: قال أبو معاوية: دخلت على هارون، يعني: أمير المؤمنين، فقال لي:

<<  <  ج: ص:  >  >>