ورواه عبد الله بن نمير، عن هشام، عن أبيه، من غير ذكر لعثمان أخيه، وأرسله أيضا، أخبرناه الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن شعيب، قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا هشام، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، وأخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز قالا: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا محمد بن المرزبان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: رأى رجل محمد بن كناسة يحمل بيده بطن شاة، فقال له: أنا أحمله لك، فقال: لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد النحوي قال: حدثني الفضل الربيعي، قال: حدثني حماد بن إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه قال: أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه، فكثر عليه أصحاب الحديث، فتضجر بهم وتجهمهم، فلما انصرفوا عنه، دنوت منه فهش إلي واستبشر بي وبسط من وجهه، فقلت له: لقد تعجبت من تفاوت حالتيك، فقال لي: أضجرني هؤلاء بسوء آدابهم، فلما جئتني أنت انبسطت إليك وأنشدتك، وقد حضرني في هذا المعنى بيتان، وهما [من المنسرح]:
في انقباض وحشمة فإذا صادفت أهل الوفاء والكرم أرسلت نفسي على سجيتها وقلت ما قلت غير محتشم فقلت له: وددت والله أن هذين البيتين لي بنصف ما أملك، فقال: قد وفر الله عليك مالك، والله ما سمعهما أحد ولا قلتهما إلا الساعة، فقلت له: فكيف لي بعلم نفسي أنهما ليسا لي.