سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، عن أبي المفضل، فقال: كان يضع الحديث، وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار.
أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين العطار قطيط، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن العراد الكبير، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن شمون البصري، قال: حدثنا أبو شعيب حميد بن شعيب، قال: حدثني أبو جميلة، عن أبان بن تغلب، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، عن النبي ﷺ قال: قال الله تعالى: ما تحبب إلي عبدي بأحب إلي من أداء ما افترضت عليه .. وذكر الحديث.
سمعت من يذكر أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد قيل له: من أيهما سمعت، من الأكبر أو الأصغر؟ وكانا أخوين، فقال: من الأكبر، فسئل عن السنة التي سمع منه فيها، فذكر وقتا مات ابن العراد الأكبر قبله بمدة، فكذبه الدارقطني في ذلك، وأسقط حديثه.
وقال لي الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له أصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ، ولما حدث عن أبي عيسى بن العراد كذبه الدارقطني في روايته عنه؛ لأنه زعم أنه سمع منه في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة. كذا قال لي الأزهري، وهو خطأ، كانت وفاة أبي عيسى في سنة اثنتين وثلاثمائة.
قال لي الأزهري: وقد كان الدارقطني انتخب عليه، وكتب الناس بانتخابه على أبي المفضل سبعة عشر جزءا. وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث.