الزياتين، ثم يمر إلى موضع باعة الأشنان، وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الأشنان. ثم ينتهي إلى موضع باعة الشوك وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الشوك. ثم يصير إلى موضع باعة الرمان، وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الرمان. ثم يصير إلى قنطرة المغيض، والمغيض ثم وعنده الأرحاء. ثم يمر إلى قنطرة البستان. ثم إلى قنطرة المعبدي. ثم يصير إلى قنطرة بني زريق؛ ثم يصب في دجلة أسفل قصر عيسى.
فحدثني عبد الله بن محمد بن علي البغدادي بأطرابلس عن بعض متقدمي العلماء وذكر أنهار بغداد، فقال: منها الصراة، وهو نهر يأخذ من نهر عيسى فوق المحول، ويسقي ضياع بادوريا وبساتينها، ويتفرع منه أنهار كثيرة إلى أن يصل إلى بغداد، فيمر بقنطرة العباس. ثم يمر إلى قنطرة الصينيات، ثم إلى قنطرة رحى البطريق وهي قنطرة الزبد. ثم يمر إلى القنطرة العتيقة. ثم يمر إلى القنطرة الجديدة. ثم يصب في دجلة.
قال: ويحمل من الصراة نهر يقال له: خندق طاهر أوله أسفل من فوهة الصراة بفرسخ. يمر فيسقي الضياع ويدور حول سور مدينة السلام مما يلي الحربية إلى أن يصل إلى باب الأنبار، وهناك عليه قنطرة. ثم يمر إلى باب الحديد وعليه أيضا هناك قنطرة. ويمر إلى باب حرب وعليه هناك قنطرة. ثم يمر إلى باب قطربل وعليه هناك قنطرة. ثم يمر في وسط قطيعة أم جعفر ويصب في دجلة فوق دار إسحاق بن إبراهيم الطاهري.
قال: ويحمل من نهر عيسى نهر يقال له: كرخايا أوله تحت المحول يمر في وسط طسوج بادوريا، وتتفرع منه أنهار تنبث في ضياع على جانبيه إلى أن يدخل بغداد من موضع يقال له: باب أبي قبيصة، ويمر إلى قنطرة قطيعة اليهود