الشمس، فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن ابن فاطمة؟ قال: فقال: إنه ليتحرى العدل، فقال له: ما تقول في؟ مرتين أو ثلاثا، فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر، قال: فأخذ الربيع بلحيته، فقال له أبو جعفر: كف يا ابن اللخناء. وأمر له بثلاثمائة دينار.
أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال: قال ابن أبي ذئب للمنصور: يا أمير المؤمنين، قد هلك الناس، فلو أعنتهم مما في يديك من الفيء؟ قال: ويلك، لولا ما سددت من الثغور، وبعثت من الجيوش، لكنت تؤتى في منزلك وتذبح، فقال ابن أبي ذئب: فقد سد الثغور، وجيش الجيوش، وفتح الفتوح، وأعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك، قال: ومن هو ويلك؟ قال: عمر بن الخطاب. فنكس المنصور رأسه، والسيف بيد المسيب، والعمود بيد مالك بن الهيثم، فلم يعرض له، والتفت إلى محمد بن إبراهيم الإمام، فقال: هذا الشيخ خير أهل الحجاز.
حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز. وأخبرنا عبد العزيز بن علي بن محمد القرشي، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب العابد، قال: حدثني أبو عمر عبد الله بن كثير، ابن أخي إسماعيل بن جعفر، قال: حدثني حسن بن زيد قال: كان ولي عبد الصمد على المدينة، قال: فعاقب بعض القرشيين وحبسه حبسا ضيقا، قال: وكتب بعض