يقول لزيد بن أسلم: سمعت يا أبا أسامة؟ قال محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الرحمن من أبر الناس بأبيه، وكان أبوه يكون في الحلقة، وهو متأخر عنها، فيقول أبوه: يا محمد فلا يجيبه حتى يثب فيقوم على رأسه فيلبيه، فيأمره بحاجته فلا يستثبته هيبة له حتى يسأل من فهم ذلك عن أبيه، فيخبره.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري قال: وروى إبراهيم بن حمزة، عن الدراوردي، عن محمد بن أبي الزناد، قال إبراهيم: هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد، كان يطلب مع أبيه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: اتقوا المجذوم.
قلت: وفي موضعين من هذا الحديث خطأ، أحدهما: رواية الدراوردي، عن أبي الزناد، والثاني: رواية محمد بن عبد الرحمن، عن جده أبي الزناد، وقد ذكر أن محمدا لم يروه عن جده، وأن الواقدي انفرد بالرواية عن محمد.
وقد روى حديث الدراوردي هذا غير البخاري عن إبراهيم بن حمزة - على الصواب، أخبرناه الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرناه أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن