بكر بن قريعة، فسمعنا من ابن قريعة أخبارا أملاها علينا عن أبي بكر بن الأنباري، وغيره.
قال أبو العلاء: وكان ابن معروف وابن قريعة يوما يتسايران بواسط، فدخلا درب الصاغة، فتأخر ابن قريعة، وقدم ابن معروف، ثم قال: إن تقدمت فحاجب، وإن تأخرت فواجب.
حدثني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قال: حدثنا علي بن محمد بن أحمد الختلي بواسط، قال: حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة، قال: حدثنا علي بن موسى الكاتب قال: اتفقت أنا وأبو العيناء الضرير بمربعة الخرسي، فسلمت عليه، فقال لي: أحب أن تساعدني إلى سوق الدواب، فتوجهنا نقصدها فزحمه حمار عليه راكب، فأنشأ يقول [من مخلع البسيط]:
يا خالق الليل والنهار صبرا على الذل والصغار كم من جواد بلا حمار ومن حمار على حمار ذكر محمد بن محمد السنجي الكاتب أن أباه حدثه قال: كان الوزير أبو محمد المهلبي تقدم إلى القاضي ابن قريعة أن يشرف على البناء في داره، وأمر بأن لا يطلق شيء من النفقة إلا بتوقيع القاضي. قال: وكنت يوما جالسا مع جماعة في دار المهلبي بقرب الموضع الذي كان القاضي يجلس فيه، فحضر رجل من العامة فوقف بين يديه، ودعا له، وادعى أن له ثمن ثلاثين بيضة أخذها منه الوكيل لتزويق السقوف، ولم يعطه ثمنها، فقال له: بين عافاك الله دعواك، وأفصح عن نجواك، فمن البيض نعامي، وبطي، وهندي، ونبطي، وحمامي، وعصافيري حتى أن السمك يبيض، والدود يبيض، فمن أي