ابن عبد الواحد الزاهد، قال: أخبرني السياري، عن الناشئ قال: كتب القيني إلى العتبي، وكان القيني والعتبي بالبصرة [مخلع البسيط]:
لو كان قلبي له جناح لطار شوقا إليك قلبي وبعت مستيقنا بربح وحشة نأي بأنس قربي ولم أكن مواطنا بلادا ليس بها أسرتي وصحبي والبصرة احتلها فؤادي لديك والجسم حل حبي عتبة أشباك ذو المعالي من بعد صخر وبعد حرب ورب عم لك وخال كان نجيبا سليل نجب كانوا ملوك الورى وكانوا ليوث حرب غيوث جدب راسوا وساسوا ولم يساسوا في كل شرق وكل غرب فأجابه العتبي:
النأي عمن سواك يسلي وفيك يدعو الهوى ويصبي وكلما ازددت منك بعدا ازداد قربا إليك قلبي فليس وجد ترى كوجدي بل ليس حب ترى كحبي إن كان جسمي ثوى غريبا فإن روحي ثوى بحبي أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن صالح، قال: حدثنا سليمان بن جعفر، قال: