وقال الزبير: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري قال: ورد المدينة رجل من بني كلاب يستعين في حمالة، فأتى رجلا له نسب، فدعا له بشربة سويق، وأتى محمد بن عبد العزيز الزهري فأعطاه ثلاثين دينارا، وحمله، وكساه، فقال في ذلك [من المتقارب]:
فديت ابن عبد العزيز الردى وإن كنت أبيض ضخما سمينا يمسح بطنا له حياة بطيب ويدهن رأسا دهينا فليت ابن عبد العزيز أتينا وكنت ابن قوم سقوا آخرينا فإن ابن عبد العزيز امرؤ أمين وكان أبوه أمينا أمين الرسول نبي الهدى على الناس فضله أجمعينا وقال الزبير: حدثني محمد بن يحيى، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قال: خرجت لأبي جائزة، فأمرني أن أكتب ناسا من خاصته وأهل بيته، ففعلت، فقال لي: تذكر، هل بقي أحد أغفلناه؟ قلت: لا، قال: بلى، رجل لقيني فسلم علي سلاما جميلا، صفته كذا، اكتب له عشرة دنانير.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري قال: محمد بن عبد العزيز بن