ابن جابر. فكان يقول: عن ابن حدير، وإنما كان ألف الذي في جابر قصيرة كأنها دال، فقال: حدير.
قلت: وكان محمد بن عباد سخيا كريما.
أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثنا يزيد بن محمد بن المهلب قال: سمعت أبي يقول: كتب منصور بن المهدي إلى محمد بن عباد يشكو دينا، وضيق ذات يد، وجفوة سلطان. فبعث إليه بعشرة آلاف دينار.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال: قال المأمون لمحمد بن عباد: أردت أن أوليك، فمنعني إسرافك في المال. فقال محمد: منع الموجود سوء ظن بالمعبود، فقال له المأمون: لو شئت أبقيت على نفسك، فإن هذا المال الذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك، قال: يا أمير المؤمنين، من له مولى غني لا يفتقر. قال: فاستحسن المأمون ذلك منه، وقال للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد. فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد، وقال: إن الكريم لا تحنكه التجارب.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب، قال: حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا أبو بكر بن الأنباري، قال: حدثني أبي، عن المغيرة بن