في سنة ست وأربعين ومائة، ودفن بالجانب الغربي خارج السور نحو باب قطربل.
فحدثني أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وكان من أهل الفهم وله قدم في العلم، أنه سمع أبا الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر ينكر أن يكون قبر هشام بن عروة بن الزبير هو المشهور بالجانب الغربي، وقال: هذا قبر هشام بن عروة المروزي صاحب ابن المبارك، وإنما قبر هشام بن عروة بن الزبير بالخيزرانية من الجانب الشرقي.
ثم أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: هشام بن عروة يكنى أبا المنذر، توفي ببغداد سنة ست وأربعين ومائة. وقد قيل: إن قبره في مقابر الخيزران.
وأخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس، قال: أخبرنا جدي لأمي إسحاق بن محمد النعالي، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: حدثنا قعنب بن المحرر أبو عمرو الباهلي، قال: مات عبد الملك بن أبي سليمان، وهشام بن عروة ببغداد سنة خمس وأربعين ومائة، ودفنا بسوق يحيى. ومقبرة الخيزران بالقرب من سوق يحيى، وإليها أشار قعنب بن المحرر. ونرى أن قول أحمد بن عبد الله بن الخضر هو الصواب إلا إنا لا نعرف في أصحاب ابن المبارك من يسمى هشام بن عروة، ولا نعلم أيضا روي العلم عن أحد يسمى هشاما واسم أبيه عروة، سوى هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، والله أعلم.