وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرنا، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقيه ببغداد يقول: لقيت جماعة يحدثون عن محمد بن عبد السمرقندي أحاديث موضوعة قد حدث بها في بلدان شتى، فسألت جعفر بن الحجاج المعروف ببكارة الموصلي بها عنه، فقال: قدم علينا الموصل، وحدث بأحاديث مناكير، فاجتمع جماعة من الشيوخ وصرنا إليه لننكر عليه، فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي ﷺ، وله مجلس، وعنده خلق من كتبة الحديث ومن العامة.
قال: فلما بصر بنا من بعيد علم أنا قد اجتمعنا للإنكار عليه، فقال قبل أن نصل إليه: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ﷺ قال: القرآن كلام الله غير مخلوق. قال: فوقفنا ولم نجسر أن نقدم عليه خوفا من العامة. قال: فرجعنا ولم نجسر أن نكلمه.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن هارون النهرواني، قال: حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: من