كسرى: من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، أن أسلم تسلم، من شهد شهادتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فله ذمة الله وذمة رسوله. فلما قرأ الكتاب، قال: عجز صاحبكم أن يكتب إلي إلا في كراع. قال: فدعا بالجلمين فقطعه، ثم دعا بالنار فأحرقه، ثم ندم، فقال: لا بد أن أهدي له هدية، قال: فكلمه عبد الله بن حذافة كلاما شديدا. قال: فأدرج له سفطا من ديباج وحرير فأهداها لرسول الله ﷺ، قال: فبلغنا أن رسول الله ﷺ قال: مزق كسرى كتابي، ليمزقن ملكه، ثم ليهلكن كسرى ثم لا يكون كسرى بعده، وليهلكن قيصر ثم لا يكون قيصر بعده، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله ﷿.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: لما خرج علي بن أبي طالب إلى صفين مر بخراب المدائن فتمثل رجل من أصحابه، فقال [من الكامل]: