وكانت بيعته في دار عمرو بن محصن الأنصاري ثم أحد بني عمرو بن مبذول يوم الجمعة، ثم بويع بيعة العامة من الغد يوم السبت في مسجد رسول الله ﷺ.
أخبرنا علي بن محمد القرشي، قال: حدثنا أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرني السياري، قال: أخبرني أبو العباس بن مسروق الطوسي، قال: أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: كنت بين يدي أبي جالسا ذات يوم؛ فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا، وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا، فرفع أبي رأسه إليهم، فقال: يا هؤلاء، قد أكثرتم القول في علي والخلافة والخلافة وعلي، أتحسبون أن الخلافة تزين عليا؟ بل زينها علي. قال السياري: فحدثت بهذا بعض الشيعة، فقال لي: قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أحمد بن حنبل من البغض!
أخبرنا علي بن القاسم البصري، قال: حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، قال: أخبرنا الصغاني محمد بن إسحاق، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا ناصح أبو عبد الله المحلمي، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة. قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: قاتلك.