محمد، وهو أبو قلابة الرقاشي، قال: حدثنا الحسن بن محمد النخعي، قال: جاء رجل إلى شريك، فقال: أين قبر علي بن أبي طالب؟ فأعرض عنه، حتى سأله ثلاث مرات. فقال له في الرابعة: نقله والله الحسن بن علي إلى المدينة، هذا لفظ حديث البغوي. قال: وقال عبد الملك: وكنت عند أبي نعيم فمر قوم على حمير، قلت: أين يذهب هؤلاء؟ قال: يأتون إلى قبر علي بن أبي طالب، فالتفت إلي أبو نعيم، فقال: كذبوا، نقله الحسن ابنه إلى المدينة. .
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا إسماعيل الصفار، قال: حدثنا المبرد، عن محمد بن حبيب قال: أول من حول من قبر إلى قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، حوله ابنه الحسن.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي، قال: دفن علي بالكوفة عند قصر الإمارة عند المسجد الجامع ليلا، وعمي موضع قبره. ويقال: دفن في موضع القصر. ويقال: في الرحبة التي تنسب إليه، ويقال: في الكناسة.
وقال أبو حسان: حدثني النخعي عن شريك: أن الحسن بن علي حمله بعد صلح معاوية والحسن فدفنه بالمدينة. ويقال: حمله فدفنه بالثوية. ويقال: دفن بالبقيع مع فاطمة بنت رسول الله ﷺ.
أخبرني الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الرازي، قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن عبد الله بن القاسم الأديب، قال: حدثنا أبو الفيض صالح بن أحمد النحوي، قال: حدثنا صالح بن شعيب، عن الحسن بن شعيب الفروي، عن عيسى بن داب، قال: عمي قبر علي بن أبي طالب. قال: وحدثني الحسن: أنه صير في صندوق وأكثر عليه من الكافور، وحمل على بعير يريدون به المدينة، فلما كان ببلاد طيئ أضلوا