للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: وسئل الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام، فقال: ثقة مأمون، إلا أنه كان يخطئ، وكان وهم في أحاديث، منها أنه حدث عن محمد بن جفر الوركاني، عن حماد بن يحيى الأبح، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين، عن النبي قال: شيبتني هود وأخواتها. فأنكر هذا الحديث عليه موسى بن هارون وغيره، فجاء بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فأوقفه عليه، فقال إسماعيل القاضي: ربما وقع الخطأ للناس في الحداثة، فلو تركته لم يضرك. فقال تمتام: لا أرجع عما في أصل كتابي.

قال حمزة: وسمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: كان يتقى لسان تمتام. قال أبو الحسن: والصواب أن الوركاني حدث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين عن النبي قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وحدث على أثره عن حماد بن يحيى الأبح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، أن النبي قال: شيبتني هود، فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير، وقرأه على الوركاني فلم يتنبه عليه، وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته، فلا ينكر، ولا ينكر طلبه وحرصه على الكتابة. وسمعت أبا الحسن يقول: شيبتني هود والواقعة، معتلة كلها. وسمعت أبا الحسن يقول: جاء رجل من أهل خراسان إلى تمتام فأخرج إليه جزءا من الحديث في أوله: هوذة عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ، وبعده مراسيل، فأخذه الخراساني وكتب كل ما هو عن عوف عن الحسن عن النبي ، وترك المسند،

<<  <  ج: ص:  >  >>