السماك، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، قال: حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، قال: حدثنا هاشم بن هاشم، عن سعيد بن المسيب أن سعدا قال: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام.
أخبرنا علي بن القاسم، قال: حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله المنادي، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة سعد بن مالك إلى عمر، فقالوا: لا يحسن يصلي. فقال سعد: أما أنا فكنت أصلي بهم صلاة رسول الله ﷺ صلاتي العشي أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين. فقال عمر: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، وبعث رجالا يسألون عنه في مساجد الكوفة، قال: فلا يأتون مسجدا من مساجد الكوفة إلا أثنوا عليه خيرا، وقالوا معروفا، حتى أتوا مسجدا من مساجد بني عبس، فقال رجل يقال له أبو سعدة: اللهم فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية. فقال: اللهم إن كان كاذبا فاعم بصره، وأطل فقره، وعرضه للفتن. قال عبد الملك: فأنا رأيته يتعرض للإماء في السكك. فإذا قيل له: أبا سعدة؟ يقول: مفتون أصابتني دعوة سعد.