أبو العجفاء، فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه، والله أعلم.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء.
وقال ابن سعيد أيضا: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي فذكر شيوخه فذكر في طلق واحد سبعين ومائتي رجل، ثم قال: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قال: سمعت سليمان الشاذكوني يقول جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه، قال: قلت له: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل الري. ثم قال لي: ألم يأتك خبري ألم تسمع بنبئي، أنا ذو الرحلتين. قال: قلت: من روى عن النبي ﷺ إن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا؟ قال فقال: حدثني بعض أصحابنا. قال: قلت: من أصاحبك؟ قال: أبو نعيم وقبيصة. قال: قلت: يا غلام ائتني بالدرة، قال: فأتاني الغلام بالدرة. قال: فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول: حدثنا بعض غلماننا كان في أصل الماليني بالدبة مكان الدرة في الموضعين جميعا، بالباء، وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطأ والصواب بالدرة، كما رويته بالراء، وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب، وحكى زكريا بن يحيى