الدعوة، يقال: إن الحسين بن واقد كان قاضيا، أتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها، فقال له: أخطات، قضيت بالجور، إذ لا تعرف القضاء فلم دخلت فيه، لو لحست الدبر كان خيرا لك من الحكم. فغضب الحسين وبكى، وقال: اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتني به. قال: فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتني بما ابتليته به فاعم بصري. قال: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضي فذهب بصره، فمكث أياما لم يخبر، رجاء العافية، قال: فكنا نقول قد استجيب لهما جميعا. دخل لفظ أحد الحديثين في الآخر.
أخبرنا أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر الوراق ببخارى، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله السلمي، قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: قال أبو حمزة السكري: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين وسنة، ذكرها، ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: أخبرني نوح أبو عمرو، عن سفيان بن عبد الملك، قال: قال عبد الله - يعني ابن المبارك: السكري وابن طهمان صحيحا الكتاب.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر، قال: حدثنا عبد الله بن محمود، قال: حدثنا يحيى بن أكثم، قال: بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع فقال: الاتباع ما