أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي موسى الزمن فقال: صدوق اللهجة، وكان في عقله شيء، وكنت أقدمه على بندار.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا نصر، أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: كان شيخ بالبصرة يقال له أبو موسى الزمن، في عقله شيء، فكان يقول: حدثنا عبد الوهاب - أعني ابن عبد المجيد - قال: حدثنا أيوب - يعني السختياني - فدخل يوما أبو زرعة فسأله عن حديث سمرة عن النبي ﷺ أنزل القرآن على ثلاثة أحرف فقال: حدثنا حجاج، فقلت: يعني ابن المنهال، فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟ فقلت له: ترى الآن عجبا. فقال: حدثنا حجاج. فقلت: يعني ابن المنهال؟ فقال: نعم، عن حماد. فقلت: يعني ابن سلمة؟ فقال: نعم، عن قتادة. فقلت: يعني ابن دعامة؟ فقال: نعم، عن الحسن. فقلت: يعني ابن يسار؟ فقال: نعم، عن سمرة. فقلت: يعني ابن جندب؟ فقال: نعم. قلت: كان صالح معروفا بالمجون، وأما أبو موسى فكان صدوقا ورعا عاقلا فاضلا.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم حدثني الصوري، قال: حدثنا الخصيب بن عبد الله قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال: سمعت أبي يقول: محمد بن المثنى الزمن وكنيته أبو موسى، لا بأس به.