فقال لي: اشتريتها من أصحابها؟ قلت: نعم. قال: رح إلي، فرحت إليه، فقال: يا هؤلاء أبعتموه شيئا؟ قالوا: لا، قال: ابتغ مالك حيث وضعته.
وقال قوم: بل السواد ملك لأهله؛ لأن عمر أقره في أيديهم وفرض الخراج عليهم.
وقال قوم: باعهم عمر الأرض بالخراج، فلهم رقاب الأرض يتوارثونها ويتبايعونها. واحتجوا على ذلك بما أخبرنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد المعدل، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا عبد الله بن داود الخريبي، قال: كان الحسن والحسين لا يريان بأسا بأرض الخراج.
وأخبرنا ابن رزق وابن بشران؛ قالا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن صالح، عن ابن أبي ليلى، قال: اشترى الحسن بن علي ملحة أو ملحا، واشترى الحسين شريدين من أرض الخراج، وقال: قد رد إليهم عمر أرضيهم وصالحهم على الخراج الذي وضعه عليهم. قال: وكان ابن أبي ليلى لا يرى بشرائها بأسا.