يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين، وأنا ابن سنتين، وكان أبي مروزيا، وولدت أنا ببغداد ونشأت بنيسابور، وأنا اليوم بسمرقند، ولا أدري ما يقضي الله في.
وقال أبو سعد: سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن إسحاق الدبوسي بها يقول: سمعت أبي يقول: دخلت سمرقند ورأيت بها محمد بن نصر المروزي، وكان بحرا في الحديث.
قال أبو سعد: وسمعت الفقيه أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي بسمرقند يقول: سمعت أبا بكر الصيرفي، يعني الفقيه الأصولي، ببغداد يقول: لو لم يصنف المروزي كتابا إلا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا أخر سواه؟
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن مسلم يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري يقول: كان محمد بن نصر المروزي عندنا إماما، فكيف بخراسان.
أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، قال: حدثنا محمد ابن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مسألة يقول: سلوا أبا عبد الله المروزي.
وأخبرني المنكدري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا محمد الثقفي، وهو عبد الله بن محمد، يقول: سمعت جدي يقول: جالست أبا عبد الله المروزي أربع سنين فلم أسمعه في طول تلك المدة يتكلم في غير العلم، إلا أني حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه: لو وعظته أو زبرته؟ فرفع رأسه ثم قال: أنا لا أفسد مروءتي بصلاحه.