أحمد بن طاهر، قال: أنشدني أبي لنفسه في المبرد [من الطويل]:
ويوم كحر الشوق في الصدر والحشا على أنه منه أحر وأوقد ظللت به عند المبرد ثاويا فما زلت في ألفاظه أتبرد أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، قال: أخبرنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري، قال: سمعت أبا الفضل بن طومار يقول: كنت عند محمد بن نصر بن بسام، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعة وثلاثة دفاتر كبارا، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة، وكان ابنه علي حاضرا، قال: فرمى بالجزء الأول، يعني إليه، وقال له: انظر يا بني، هذه أهداها إلينا أبو العباس المبرد، فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة فشغل أبو جعفر يحدثنا، فأخذ علي الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه وقام، فلما انصرف قال أبو جعفر: أروني أي شيء قد وقع هذا المشئوم؟ فإذا هو [من مجزوء الرمل]:
لو برا الله المبرد من جحيم يتوقد كان في الروضة حقا من جميع الناس أبرد أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قال: حكى لنا أبو العباس بن عمار، أن محمد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله: حبيب بن خدرة، فقال: جدرة، وفي ربعي بن حراش فقال: خراش، فقال بعض الشعراء يهجوه [من الخفيف]:
غير أن الفتى كما زعم النا س دعي مصحف كذاب أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد، قال: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه [من الخيف]: