سكن دمشق وحدث بها عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منيع، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وعبيد بن محمد الوراق، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه.
روى عنه أبو بكر النقاش المقرئ، وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة الدمشقي، وغيرهما.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش إملاء، قال: حدثنا محمد بن يحيى البغدادي أبو سعيد المعروف بحامل كفنه بدمشق، قال: حدثنا عبيد بن محمد الوراق، قال: كان بالرملة رجل يقال له: عمار، وكانوا يقولون: إنه من الأبدال. فاشتكى البطن فذهبت أعوده، وقد بلغني عنه رؤيا رآها، فقلت له: رؤيا حكوها عنك؟ فقال لي: نعم، رأيت النبي ﷺ في النوم فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالمغفرة، فدعا لي. ثم رأيت الخضر بعد ذلك فقلت: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله، وليس بمخلوق. فقلت: فما تقول في النبيذ؟ قال: أنهى الناس عنه. قال: فقلت: هو ذا أنهاهم وليس ينتهون! فقال: مَنْ قَبِلَ فَقَدْ قَبِلَ، ومن لم يقبل فدعه. قلت: ما تقول في بشر بن الحارث؟ قال: مات بشر بن الحارث يوم مات وما على وجه الأرض أحد أتقى لله منه. قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: صِدِّيقٌ. فقلت له: فحسين الكرابيسي، فغلظ في أمره. قلت: فما تقول