الكديمي. فقال: لا تذهب إلى ذاك، فإنه كذاب. فلما كان في بعض الأيام مررت به فإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ألست قلت: لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قال: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده، قلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قلت: لا تكتب عنه؟ قال: إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا، إنما هو يحيي الموتى أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين.
قلت: كان عبد الله بن أحمد أتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق، ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني، وفي هذه الحكاية نظر من جهته، والله أعلم.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أخبرنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قال: سمعت عمرو بن محمد بن منصور يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق، يعني ابن خزيمة، يقول لي: يا أبا سعيد، كتبت عن محمد بن يونس الكديمي؟ قلت: نعم. قال: كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار.
قرأت في كتاب أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي بخطة: حدثنا أحمد بن الخضر السوسنجردي، قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم وسئل عن الكديمي فقال: تسألوني عنه وهو أكبر مني وأكثر علما؟ ما علمت إلا خيرا.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا صالح بن أحمد الحافظ، قال: سمعت أحمد بن عبيد يقول: وسألته، يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي، فقال: كنت أراه بالبصرة