جعفر بن محمد الأدمي القارئ، قال: حدثنا محمد بن يونس القرشي. وأخبرناه القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي. وأخبرنيه علي بن أحمد الرزاز، وسياق الحديث له، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد ابن أبي هاشم إملاء، قال: حدثنا محمد بن يونس بن موسى إملاء، قال: حدثنا شاصونة بن عبيد أبو محمد اليمامي منصرفا من عدن سنة عشر ومائتين، بقرية يقال لها الجردة، قال: حدثني معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليمامي، عن أبيه، عن جده، قال: حججت حجة الوداع فدخلت دار بمكة فرأيت فيها رسول الله ﷺ؛ وجهه مثل دارة القمر، وسمعت منه عجبا، جاءه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله ﷺ: يا غلام، من أنا؟ قال: أنت رسول الله. قال: صدقت، بارك الله فيك. قال: ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب. قال: قال أبي: فكنا نسميه مبارك اليمامة.
هذا آخر حديث الأدمي وابن خلاد. وزاد أبو عمر: قال شاصونة: فسمعت هذا الحديث منه منذ ثمانين سنة، وكنت أمر بصنعاء على معمر، فأراه يحدث فلم أسمع منه. قال: ولم أسمع إلا هذا الحديث.
أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري، قال: سمعت أبا الربيع محمد بن الفضل البلخي، قال: سمعت محمد بن قريش بن سليمان بن قريش المروروذي بها، يقول: دخلت على موسى بن هارون الحمال منصرفي من مجلس الكديمي، فقال لي: ما الذي حدثكم الكديمي اليوم؟ فقلت: حدثنا عن شاصونة بن عبيد اليمامي بحديث، وذكرته له، وهو