وكان أبوه ناسكا في زمانه، ومن كان يتنسك في ذلك الزمان سمي دورقيا. وقيل: بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما القلانس الطوال التي تسمى الدورقية. وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب. سمع إسماعيل ابن علية، ويزيد بن زريع، وهشيما، وعبد الرحمن بن مهدي، وبهز بن أسد، وأبا داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه أحمد بن منصور الرمادي، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، والهيثم بن خلف الدوري، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج، قال: قال أحمد بن إبراهيم: ولدت سنة ثمان وستين ومائة، وكان لا يخضب. قال: وإنما سمينا دوارقة لحال قلانسنا الدورقية الطوال، ونحن موالي عبد القيس.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي قال: وقيل ليحيى بن معين: إن ابن الدورقي يزعم أنك كتبت عنه حديثا؟ قال: ما كتبت عنه حديثا قط. وكان يقول: هو في حد المجانين.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أخبرنا محمد بن العباس الضبي الهروي، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال: قال أبو علي صالح بن محمد: كان أحمد الدورقي يلقب بـ يا حداد أوثق لخفته،