عن مالك، وإبراهيم بن سعد، فامتنع علي في قراءتها، فقلت: قد حدثت عنه؟ قال: قد كنت أحدث عنه بأحاديث لمالك إلى أن عرض علي من روايته، عن مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عنه.
قلت: كان أبو حذافة قد أدخل عليه، عن مالك أحاديث ليست من حديثه، ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل، ولا يدفع، عن صحة السماع من مالك، وقد أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، قال: سمعت أبي يقول: سألت أبا مصعب، عن أبي حذافة، فقال: كان يحضر معنا العرض على مالك. أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: الزبيري ضعيف ذكره البخاري في الاحتجاج، وأبو حذافة قوي السماع، عن مالك، قال لنا المحاملي: سألت أبي عنه، فقال: سألت أبا مصعب عنه، فقال: كان يحضر العرض معنا على مالك، قال أبو الحسن: إلا أنه قد لحقته غفلة قرئت عليه أحاديث ليست عنه. قرأت في كتاب الدارقطني بخطه ثم حدثنيه أحمد بن محمد العتيقي عنه، قال: أحمد بن إسماعيل السهمي أبو حذافة ضعيف الحديث، كان مغفلا، روى الموطأ، عن مالك مستقيما، فأدخلت عليه أحاديث، عن مالك في غير الموطأ فقبلها، لا يحتج به.
سألت البرقاني، عن أبي حذافة، فقال: كان الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج حديثه في الصحيح.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: ومات أبو حذافة السهمي في سنة تسع وخمسين