عبد العزيز، وإكفار المعتزلة، والقائلين بخلق القرآن، وكان الكتاب يقرأ كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي، ويحضر الناس سماعه، وتوفي القادر بالله في ليلة الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء في دار الخلافة، بعد أن صلى عليه ابنه أمير المؤمنين القائم بأمر الله ظاهرا، وعامة الناس وراءه، وكبر عليه أربعا، فلم يزل مدفونا في الدار حتى نقل تابوته، وحمل في الطيار ليلا إلى الرصافة، فدفن بها، وذلك في ليلة الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وشاهدت ذلك، فكان مبلغ عمر القادر بالله ستا وثمانين سنة، وعشرة أشهر، وأحد وعشرين يوما، وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة، وثلاثة أشهر، ولم يبلغ هذا القدر في الخلافة أحد غيره.
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد المقرئ المعدل، قال: حدثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن مراد، عن سالم الأعمى، عن أبي سلمة، عن محمد بن سيرين، قال: قال عبد الله بن عباس: يلي من ولدي السفاح، ثم الثاني المنصور على الأعداء، ثم الثالث المهدي، ثم الرابع الجواد ببذله، ثم ذكر رجالا، ثم قال: يلي المؤمن المعمر المطيب الطيب الشاب الأزهر، يملك أربعين سنة.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله