ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر. أمه أم سهل بنت رافع بن قيس بن معاوية بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف، ويكنى أبا عبد الله. وهو أخو سهل بن حنيف.
شهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وله رواية عن رسول الله ﷺ؛ حدث عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت. وكان عمر بن الخطاب بعثه إلى العراق عاملا وأمره بمساحة سقي الفرات، فمسح الكور والطساسيج بالجانب الغربي من دجلة، فكان أولها كورة فيروز وهي طسوج الأنبار، وكان أول السواد شربا من الفرات. ثم طسوج مسكن، وهو أول حدود السواد في الجانب الغربي من دجلة وشربه من دجيل، ويتلوه طسوج قطربل وشربه أيضا من دجيل، ثم طسوج بادوريا، وهو طسوج مدينة السلام، وكان أجل طساسيج السواد جميعا. وكان كل طسوج يتقلده فيما تقدم عامل واحد، سوى طسوج بادوريا فإنه كان يتقلده عاملان لجلالته وكثرة ارتفاعه، ولم يزل خطيرا عند الفرس ومقدما على ما سواه. وورد عثمان بن حنيف المدائن في حال ولايته.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وعلي بن محمد بن عبد الله السكري؛ قالا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش وقيس بن الربيع، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن ميمون، قال: شهدت عمر بن الخطاب قبل أن يطعن بثلاثة أيام، وعنده حذيفة وعثمان بن حنيف، وكان قد استعمل حذيفة على ما سقت دجلة، واستعمل عثمان بن حنيف على ما سقى الفرات.
أخبرنا ابن بشران، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان، قال: حدثنا ابن