المقرئ، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن محمد بن عبد الله الحذاء، ومحمد بن عمر بن بكير، ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة البزاز، وأحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: سألت أبا بكر بن سلم عن مولده، فقال: ولدت أول يوم من جمادى الأولى يوم الأربعاء سنة ثمان وسبعين ومائتين، رأيت ذلك بخط أخي.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي يروي عن أبي العباس الأبار، وأبي مسلم الكجي، وأبي خليفة، كتبنا عنه.
حدثنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزاز، قال: حضرنا عند أبي بكر بن سلم في داره لنسمع منه، فقال له بعض الحاضرين: أبقاك الله أيها الشيخ. فقال ابن سلم: ما أحب البقاء؛ لأني منذ سنة لم أحضر الجمعة، وهذه السنة كلها لم أنم بالليل على سطح، ومذ شهر لم آكل الخبز، وإنما أسف الفتيت، فلست أحب الحياة وهذه حالي. قال ابن شيطا: فانصرفنا من عنده، ولم يلبث إلا يسيرا حتى مات.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو بكر بن سلم يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول من سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان ثقة، كتب من القراءات أمرا عظيما، والتفاسير وغير ذلك، ودفن في مقبرة الخيزران إلى جانب أخيه عمر ابن المنادي.