بانتقاء أبي محمد بن صاعد وأبي محمد بن مظاهر. وحدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري بحلوان، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن القاسم العبدي بجرجان، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن أبي بكر: أن النبي ﷺ أهدى جملا لأبي جهل.
أخبرنا البرقاني، قال: سألت أبا بكر الإسماعيلي عن حديث الصوفي أحمد بن الحسن، عن سويد، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، عن أبي بكر: أهدى رسول الله ﷺ جملا لأبي جهل، فقال لي: حدثناه بحضرة ابن صاعد، وابن مظاهر، فاختلفا فيه، فقال: إما ابن ظاهر قال: هو صحيح، أو ابن صاعد قاله - قال البرقاني: ذهب علي كيف قال الإسماعيلي - وقال الآخر: ليس بصحيح، فأخرج الصوفي أصله العتيق، فكان كما قال. قال البرقاني: وحدثناه عن الصوفي أيضا أبو أحمد الغطريفي كذلك، وذكر القصة فيه نحو هذا.
قال البرقاني: هذا الحديث خطأ دخل حديث في حديث، قرأت في سماع محمد بن أبي الفوارس من أبي عبد الله محمد بن العباس العصمي، عن أحمد بن محمد بن ياسين، قال: سمعت عبيد بن محمد الحافظ، وسألته عن حديث سويد، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، عن أبي بكر أن النبي ﷺ أهدى جملا لأبي جهل، فقال: كذب، من حدث به؟ قلت: شيخ قريب من الحربية يقال له أحمد بن الحسن الصوفي. قال العصمي: إنما دخل ابن ياسين بغداد بعد سنة اثنتين وثمانين ومائتين، ولم يكن الصوفي في ذلك الوقت