قال: حدثنا أحمد بن حرب النيسابوري، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، عن محمد بن جميل الهروي، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محرر، عن يزيد بن الأصم عن علي بن أبي طالب أنه قال: بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل متعلق بأستار الكعبة، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، ويا من لا تغلطه المسائل، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك. قلت: يا عبد الله أعد الكلام، قال: وسمعته؟ قلت: نعم، قال: والذي نفس الخضر بيده - وكان الخضر هو - لا يقولهن عبد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه، وإن كانت مثل رمل عالج، وعدد المطر، وورق الشجر.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الكعبي، قال حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: دخلت على أحمد بن حنبل، وقد قدم أحمد بن حرب من مكة، فقال لي أحمد: من هذا الخراساني الذي قدم؟ قلت: من زهده كذا وكذا، ومن ورعه كذا وكذا، فقال: لا ينبغي لمن يدعي ما يدعيه أن يدخل نفسه في الفتيا!
وقال ابن نعيم: سمعت أبا محمد عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال يقول: سمعت محمد بن عبيد الله البغدادي يذكر عن إسماعيل الزاهد، قال: قلت أو قيل ليحيى بن يحيى: من الأبدال؟ قال: إن لم يكن