أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حبان المدائني، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا سعد الطائي، قال: حدثنا المحل بن خليفة، قال: حدثنا عدي بن حاتم، قال: كنت عند رسول الله ﷺ إذ جاءه رجل فشكى الفاقة، ثم جاء آخر فشكى قطع السبيل، قال رسول الله ﷺ: يا عدي بن حاتم هل رأيت الحيرة، قلت: لا، وقد أنبئت عنها، قال: لئن طالت بك الحياة لترين الظعينة يرتحلون من الحيرة حتى يطوفوا بالكعبة آمنين، لا يخافون إلا الله، ولئن طالت بك حياة لتفتحن علينا كنوز كسرى بن هرمز، وساق الحديث بطوله، قال عدي: فقد رأيت الظعينة يرتحلون من الحيرة حتى يطوفوا بالكعبة آمنين لا يخافون إلا الله، وقد كنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، وذكر بقية الحديث.
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم أنه أتى عمر بن الخطاب في أناس من طيء أو قال: من قومه، فجعل يفرض للرجال من طيء في ألفين ألفين، فاستقبلته فأعرض عني، فقلت: يا أمير المؤمنين أما تعرفني؟ قال: نعم إني والله لأعرفك، أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله ﷺ ووجوه أصحابه صدقة طيء، جئت بها إلى رسول