الواقفة أيام المحنة، قال: فنالوني بما أكره، فصرت إلى منزلي وأنا مغموم بذلك، فقدمت إلي امرأتي عشاء، فقلت لها: لست آكل، فرفعته. ونمت، فرأيت النبي ﷺ في النوم داخل المسجد وفي المسجد حلقتين، يعني: إحداهما فيها أحمد بن حنبل وأصحابه، والأخرى فيها ابن أبي دؤاد وأصحابه، فوقف بين الحلقتين وأشار بيده، فقال:(فإن يكفر بها هؤلاء)، وأشار إلى حلقة ابن أبي دؤاد، (فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)، وأشار إلى الحلقة التي فيها أحمد بن حنبل.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب، يعني ابن أخي معروف الكرخي، قال: أخبرني من أثق به من إخواننا، قال: رأيت في المنام كأن أبي التقم أذني اليمني، فقال لي:(ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب) منهم ابن أبي دؤاد (إن ربك لبالمرصاد).
قال إسحاق: وحدثني أبو عبد الله البراثي صديقنا، وكان من الأبدال، قال: رأيت قبل دخول الناس بغداد كأن قائلا يقول لي: ما علمت ما فعل الله بابن أبي دؤاد؟ حبس لسانه فأخرسه، وجعله للناس آية.
قرأت على محمد بن الحسين القطان، عن دعلج بن أحمد، عن أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: سمعت خالد بن خداش، قال: رأيت في المنام كأن آتيا أتاني بطبق، فقال: اقرأه. فقرأت: بسم