للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغدا لمصرعك الطبيب فلم يجد لعلاج ما بك حيلة المرتاد لا زال فالجك الذي بك دائبا وفجعت قبل الموت بالأولاد وأبا الوليد رأيت في أكتافه سوط الخليفة من يدي خلاد ورأيت رأسك في الجسور منوطا فوق الرؤوس معلما بسواد أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا الحسين بن الفضل يقول: سمعت عبد العزيز بن يحيى المكي يقول: دخلت على أحمد بن أبي دؤاد وهو مفلوج، فقلت: إني لم آتك عائدا، ولكن جئت لأحمد الله على أنه سجنك في جلدك.

أخبرنا أبو الحسين بن بشران المعدل، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال: حدثني أبو يوسف يعقوب بن موسى بن الفيرزان ابن أخي معروف الكرخي، قال: رأيت في المنام كأني وأخا لي نمر على نهر عيسى على الشط، وطرف عمامتي بيد أخي هذا، فبينا نحن نمشي إذا امرأة تقول لصديقي هذا: ما تدري ما حدث الليلة؟ أهلك الله ابن أبي دؤاد. فقلت أنا لها: وما كان سبب هلاكه؟ قالت: أغضب الله عليه، فغضب عليه من فوق سبع سماوات.

قال إسحاق: وحدثني يعقوب قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: كنت عند سفيان بن وكيع، فقال: تدرون ما رأيت الليلة؟ وكانت الليلة التي رأوا فيها النار ببغداد وغيرها: رأيت كأن جهنم زفرت فخرج منها اللهب، أو نحو هذا الكلام. فقلت: ما هذا؟ قال: أعدت لابن أبي دؤاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>