روى، واختلق ما حكى، ونسأل الله العصمة من الزلل، والتوفيق لصالح القول والعمل.
حدثني أبو القاسم الأزهري، قال: سئل أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني وأنا أسمع، عن جمع مكرم بن أحمد فضائل أبي حنيفة، فقال: موضوع كله كذب، وضعه أحمد بن المغلس الحماني قرابة جبارة، وكان في الشرقية.
أخبرنا علي بن المحسن التنوخي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن حمدان بن الصباح النيسابوري بالبصرة، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الرازي، قال: قال لي أبو عبد الله بن أبي خيثمة، قال لي أبي أحمد بن أبي خيثمة: اكتب عن هذا الشيخ يا بني؛ فإنه يكتب معنا في المجالس منذ سبعين سنة، يعني أبا العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني.
قلت: لا أبعد أن تكون هذه الحكاية موضوعة، وفي إسنادها غير واحد من المجهولين، وحال أحمد بن الصلت أظهر من أن يقع فيها الريبة أو تدخل عليها الشبهة.
حدثني البرقاني، ومحمد بن علي بن الفتح قالا: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: كان أحمد بن الصلت ضعيفا. قال البرقاني: وقال لي محمد بن أبي الفوارس: وهو ابن أخي جبارة بن مغلس، كان يضع.
حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري، عن محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني عبد الباقي بن قانع، قال: ابن الصلت في الشرقية ليس بثقة.
أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: قال لنا القاضي أبو الحسين عيسى