وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وأبو زرعة. وسمعت أبي يقول: كان نظير النفيلي في الصدق والإتقان.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن أبي أسماء الصيقل، عن أنس بن مالك، قال: خرجنا نصرخ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله ﷺ بأن نجعلها عمرة، وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة، ولكني سقت الهدي، وقرنت بين الحج والعمرة.
أخبرني أبو الحسن علي بن الحسين التغلبي بدمشق، قال: أخبرنا تمام بن محمد الرازي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن علان الحراني، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن الدلهاث، عن أبيه، عن الميموني، قال: قلت لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله، أحمد بن عبد الملك بن واقد؟ فقال لي: قد مات عندنا ورأيته كيسا، وما رأيت بأسا، رأيته حافظا لحديثه. قلت: ضبطه؟ قال: هي أحاديث زهير، وما رأيت إلا خيرا، وصاحب سنة، قد كتبنا عنه.
قلت: أهل حران يسيئون الثناء عليه، قال لي: أهل حران قلما يرضون عن إنسان هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له. فرأيت أمره عنده أبي عبد الله حسنا يتكلم فيه بكلام حسن.