كتبت عنه، وكان ثقة فاضلا دينا، عالما بحروف القرآن، يسكن باب الأزج، وهناك سمعنا منه.
أخبرنا أحمد بن علي بن يزداد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: من لم يجد نعلين، فليلبس خفين، ومن لم يجد إزارا، فليلبس سراويل.
سألت أبا بكر البرقاني عن ابن يزداد، فقال: كان معي بمرو، وكنا نازلين في مكان واحد جميعا، وبجرجان أيضا، قال: وما رأيت أحسن تلاوة للقرآن منه، ولا أسرع قراءة، وكان أبو إسحاق الطبري ببغداد يأخذ عليه إذا قرأ سبعا من القرآن، فقلت لأبي إسحاق: أنت لا تأخذ على أحد أكثر من جزء، فكيف تأخذ على أبي بكر سبعا؟! فقال: إنه يجيئني من الجانب الشرقي يعبر إلي برين وبحرا، وأنا مع ذلك أستحسن قراءته.
قال البرقاني: وكان عالما بالقرآن وعلومه، إلا أنه كان مزاحا أو كما قال.
مات أبو بكر بن يزداد في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة، ودفن بباب الأزج عند قبر عبد العزيز الحنبلي غلام الخلال.