للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب صاحب حديث في أولها مكتوب: حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية، ورأيته عند بئر أبي عبيدة في سوق الرستن، وهو يشرب مع فتيان ومردان، وهو يتقيأها، يعني الخمر، وأنا في كوة مشرف عليه في بيت، كان لي فيه تجارة سنة تسع عشرة ومائتين، وكأني أراه وهو يتقيأها وهي تسيل على لحيته، وكان أيام أبي الهرماس يسمونه الغداف، وكان له ترس فيه أربع مسامير كبار، إذا أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به: أين الغداف، فيجيء، فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أبي المغيرة قط، إنما كان يتفتى في ذلك الزمان. وحدث عن عقبة بن علقمة بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه، فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث، وقال: اتق الله يا شيخ.

قال محمد بن عوف: وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : الحرب خدعة. فأشهد عليه بالله أنه كذاب، ولقد نسخت كتب أبي اليمان لشعيب ما لا أحصيه، وأخذت عليها من الدراهم غير مرة، كنت أكتبها الجزء بثلاثة دراهم صحاح، فكيف يحدث الحجازي عنه بهذا الحديث حديث أبي الزناد، فينبغي أن يكون شيطان لقنه إياه.

قال أبو هاشم: وكان أبو عتبة جارنا، وكان يخضب بالحمرة، وكان مؤذن مسجد الجامع، وكان عمي، وأصحابنا يقولون: إنه كذاب، فلم نسمع منه شيئا.

<<  <  ج: ص:  >  >>